عيدٌ آخرٌ يمرّ علينا
البعض.. دعاهُ ربّ العزّة إلى البيت العتيق.. فهو متنعّم بمغفرةٍ من ربه.
والبعض الآخر.. أقعده قلّة المال أو قلّة الحظ أو عدم التيسير في الذهاب إلى الحج..
فبات ينتحبُ باكياً كلما شاهد إخوانهُ يطوفون بالكعبةِ المشرّفة، ويدعو الله مخلصاً أن يمدّه بالعمر للسنة القادمةلعلّه يكون مِن المدعوّين لزيارةِ بيت الرحمن.
بعضهم.. اشترى خروفَ العيد فأضحى أطفاله يلعبونَ ويمرحونَ مع ذلك المخلوق البريء..
بعضهم.. اكتفى بملابس يشتريها لأهله على قدرِ ما تُسعفه شواكله أو دنانيره القليلة، مؤجلاً الأضحية لعيدٍ
آخر.
غير أننا يجب أن لا ننسى الكثيرينأولئك الذين سيمر عليهم العيد بشكلٍ آخر
إنهم... أناسٌ خلف السجون، مُعتقلون عند يهود ظلماً وعُدواناً، أملهم بالله كبير، ورجاؤهم به واسع، ينتظرون
الفرج، ويأملون بلقاء الأهل والأحبّة، في عيدٍ أو غير عيد..
فلا تنسوهم
إنهم... أناسٌ تركوا الوطن والأهل والأصحاب، غادروهم مُكرهين ، مشتتين في مواطن الغربة والشتات هاجرتْ أجسادهم، ولكن قلوبهمبقيت دون رحيل، بقيت معلّقة لم تغادر، أملهم العودة والموت على ثرى هذا الوطن ، ولكن الإحتلال لهم بالمرصاد
فلا تنسوهم
إنهم... أيتامٌ أو أرامل أو ثكالى هذا الزمن، فقدوا العزيزَ الغالي، فأصبحت الحياةُ كالحةَ السواد بعد فراق الحبيب، وأصبحَ طعم الحياةِ مـُراً كالعلقم بعد أن أصبحوا بدون معيل، لا يحسّون بطعمالفرح، ولا يعرفون معنى للسعادة..
فلا تنسوهم
إنهم... أناسٌ عاهدوا الله ورسوله على أن لا يغمض لهم جفنٌ ولا يرتاح لهم بال إلا بعد أن يتم تحرير البلاد والعباد من الاحتلال والظلم والاستكبار إنهم المجاهدون في سبيل الله
" في فلسطين والعراق الشيشان وأفغانستان وكسوفوا والبوسنة والهرسك .. "
فلا تنسوهم
- إخواني وأخواتي
ليكن هذا العيد فرصةً لمسح الأحقاد بيننا...
ليكن هذا العيد فرصةً لتوحيد الصف وانهاء الانقسام وجمع الامة ...
ليكن هذا العيد مناسبةً لإسعادِ يتيمٍ، أو لرفعِ معاناةٍ عن عائلة ما...
لنتوجه في هذا العيد إلى الباري عز وعلى بالدعاء مخلصين أن ينعم الله علينا باليمن والبركة وقد تحققت أمانينا تحت راية لا اله إلا الله
وأخيرا
عزيزي العضو هل لك كلمة... في هذا العيد
اسمعنا ايها ولا تبخل علينا من كلمات تخرج من القلب والى القلب